3497 تخلّفوا عن تسلّم مساعدات «زايد للإسكان»

لايزال 3497 مواطناً متخلفين عن استكمال الإجراءات المطلوبة لتسلم مساعدات سكنية صدرت بشأنها موافقات من برنامج الشيخ زايد للإسكان، منذ فترات زمنية تصل إلى أربعة أعوام، وفقاً لمصادر أبلغت «الإمارات اليوم» بأن «أسباب عدم استكمال الإجراءات غير معروفة تحديداً»، ما دعا مجلس إدارة البرنامج إلى تمديد المهلة لهؤلاء حتى نهاية ديسمبر المقبل.

وأوضحت المصادر أن المهلة «تتيح للمستفيدين الحاصلين على موافقات لقروض أو منح، استكمال إجراءات فتح ملف التنفيذ الخاص بإنشاء المساكن المخصصة لهم، إلى جانب الطلبات التي لم يستكمل أصحابها المستندات المطلوبة، لدراستها وإصدار الموافقات النهائية بشأنها».

وأضافت المصادر أن «هذه الخطوة تأتي في إطار تحقيق الاستفادة المثلى من المساعدة السكنية، وحرص البرنامج على تحقيق الاستقرار السكني للأسرة الإماراتية، وتوفير العيش الكريم لها، إلى جانب توجيه المساعدة إلى الجادين في الاستفادة منها، وعلى سبيل الاستغلال الأمثل للموارد المالية للبرنامج بالصورة والزمن المناسبين».

وهذه هي المهلة الثانية التي يمنحها البرنامج للمستفيدين الذين لم يستكملوا الإجراءات المطلوبة للحصول على المساعدة، وذلك بعد انقضاء المهلة الأولى التي انتهت بنهاية سبتمبر الماضي، من دون أن «تلقى الإقبال المطلوب من المستفيدين، ولم تصل إلى مستوى الطموح والهدف الذي خطط له ورسمه البرنامج خلال المهلة السابقة»، وفقاً للمصادر التي أكدت أيضاً أن البرنامج استخدم جميع أنواع التواصل عبر قنواته المختلفة، وذلك لإبلاغ هذه الشريحة بضرورة استكمالهم الإجراءات المطلوبة، وإعطائهم الفرصة الكافية للاستفادة من المساعدة السكنية، إذ أرسلت إليهم رسائل نصية قصيرة، ونشرت إعلانات متكررة في الصحف المختلفة في سبيل إيصال الرسالة المطلوبة، كما أتاح لهم البرنامج فرصة استكمال الإجراءات المطلوبة عبر موقعه الإلكتروني.

ولاحظت المصادر أن القرارات الخاصة بالمساعدات لأولئك المستفيدين صدرت في السنوات الماضية، وبعضها يعود إلى عام ،2008 ما يعني أن أصحابها لم يستكملوا إجراءات المساعدة على الرغم من مرور أربعة أعوام على صدور الموافقة، وقالت: «لم يقم أصحاب تلك الموافقات باستكمال الإجراءات، ولم يبادروا إلى أي خطوة تشعر البرنامج بأي نوع من الاستجابة، كما لم يضعونا في صورة العراقيل التي يواجهونها، حتى نساعدهم على تجاوزها، وتقديم الدعم لهم». مشددة على أن «البرنامج لا يلزم المستفيدين بالبناء في إماراتهم، وبإمكانهم اختيار المكان الأنسب لهم إذا كانت كلفة البناء في بعض الإمارات تقف عائقاً أمامهم، كما أن البرنامج يعطي المستفيدين حرية اختيار حجم المنزل وعدد الغرف، ما يعني أن بإمكانهم التكيف مع الأوضاع القائمة واختيار المناسب لهم من الناحية المالية».

ولفتت المصادر إلى أن هذه المهلة ستكون الأخيرة، وأنها «تأتي تطبيقاً لمعايير الجودة والمتابعة المستمرة، والرقابة الداخلية على تنفيذ جميع القرارات التي يتم إصدارها من مجلس الإدارة، بهدف تحقيق رؤية البرنامج في الريادة بمجال إسكان المواطنين، لكنها في الوقت نفسه لتحميل المستفيدين المسؤولية الكاملة في حال عدم استكمالهم متطلبات المساعدة والمبادئ التي يرتكز عليها البرنامج، المتمثلة في التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي أنشئ من أجله البرنامج».

وأكدت أنه في حال عدم التزام المستفيدين بالمهلة الأخيرة المحددة في نهاية ديسمبر المقبل، فسيتم إلغاء طلباتهم، والتعامل معهم كمن ليس لديه طلب في البرنامج أساساً، ويتعين حينها تقديم طلبات جديدة للاستفادة من خدمات البرنامج خلال الفترة المستقبلية.

يشار إلى أن البرنامج أصدر 25 ألف موافقة على مساعدة سكنية منذ إنشائه عام ،2000 وتسلّم 14 ألفاً و500 مستفيد مساكنهم، فيما يوجد 10 آلاف و500 مسكن في طور الإنشاء والتنفيذ يتوقع تسلّمها خلال العامين المقبلين.

وكان البرنامج ألغى السقف الأعلى للراتب، بعد أن كان 35 ألف درهم، إذ تمنح القروض لمن يتجاوز دخلهم 10 آلاف درهم، أما مستحقو المنح فهم الفئة التي يعد دخلها أقل من ذلك. وتبلغ قيمة المنحة أو القرض 500 ألف درهم حداً أقصى.

وطرح البرنامج مبادرات عدة لخفض تكاليف بناء المساكن، بينها اتفاقات الشراكة مع مجموعة من شركات مواد البناء لتقديم أسعار مخفضة للمستفيدين، إذ وصلت هذه الخصومات لغاية 45٪ من القيمة الأساسية المعروضة في الأسواق.الامارات اليوم

Related posts